التقنية الرقمية وأهميتها في حياتنا اليومية

لعبت التقنية الرقمية دوراً هاماً في التطور التكنولوجي الذي شهده العالم، وذلك في كافة مجالات الاتصالات والانترنت وغيرها من الأمور المتعلقة بالتكنولوجيا، كأدوات المنزل والحسابات البنكية، والسيارات، وشاشات التلفاز المسطحة، وقد ساهمت التقنية الرقمية في فتح المجال أمام الإنسان للتعرف على المستقبل الواعد، حتى أصبحت الأرقام لغةً للعصر وبديلاً عن كل شيء، لدرجة أصبح فيها لكل شخص رقم مرتبط به يتم التعرف إليه من خلاله.

ما هي التقنية الرقمية؟ وكيف تمكنت من التسلل إلى حياتنا؟
تدخل التقنية الرقمية في كل أصناف المعدات الإلكترونية، والتطبيقات التي تستعمل المعلومات والبيانات على شكل شفرة أو رمز، بعبارة أخرى هي اختصار لنوع معين من المعلومات كالصور أو الصوت، أو النصوص إلى رمز ثنائي مؤلف من الرقمين (0 – 1) يعبر عن تلك الصورة أو الصوت أو الرسالة.
 يمكن تخزين ذلك الرمز في ذاكرة الحاسب أو الهاتف النقال على سبيل المثال، ومن ثم تنقل عند طلبها إلى مكان آخر، حيث يتم تمثيل كل منها بالقيمة المزدوجة (الرمز الثنائي) المعبرة عن التقنية الرقمية.
تجري التقنية الرقمية وفق آلية يصعب عكسها، ولفهم الأمر نأخذ على سبيل المثال: عمل مكبرات الصوت، حيث يكون الصوت ضمن القرص الصلب في الحاسب على شكل معلومة رقمية، وبواسطة التقنية الرقمية يتمكن القرص من تحويل تلك المعلومات إلى معلومات نظيرة، تتحول في نهاية الأمر إلى موجات صوتية.
بخلاف التقنية الرقمية يوجد طريقة تدعى التقنية التماثلية والمتعارف عليها باسم analog وقد استخدمت تلك التقنية بشكل واسع في الماضي كما في الترددات الكهرومغناطيسية للإذاعة والرادارات وغيرها، ويتم في التقنية التماثلية طرح كميات متفاوتة من القيم وتكون مستمرة.
انحسر عمل التقنية التماثلية نوعاً ما، وذلك لأن التكنولوجيا الرقمية تقدم بيانات أكثر سهولة ودقة عند معالجتها، مما يؤدي إلى إنتاج أعمال ومؤثرات صوتية أو ضوئية أو نصية أكثر تطوراً من الماضي.
لكن لا يمكن الاستغناء على التقنية التماثلية بشكل كامل، فهناك الكثير من الأجهزة التي تستخدمها، بحيث تعمل على تغيير المعلومة الرقمية إلى تماثلية، على سبيل المثال ربط خطوط الهاتف مع الحاسوب مما يمكننا من دخول شبكة الانترنت.
في نهاية الأمر لا بد من الاعتراف بأن التقنية الرقمية أحدثت ثورة في عالم التكنولوجيا والتواصل، كما أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.